وكالة المغرب العربي للأنباء.
قال وزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، اليوم الأربعاء بالرباط، إن دورة “الرباط عاصمة الشباب العربي 2016″، “اعتراف إقليمي بالتجربة المغربية في مجال الشباب، كعنصر تنموي راهن ومستقبلي سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
وأبرز السكوري، خلال ندوة صحفية لتقديم هذه التظاهرة الشبابية، أن استضافة المغرب لهذه الدورة ستمكنه من تعزيز مكانته على المستويين الإقليمي والدولي، بشكل سينعكس إيجابا على المكتسبات المؤسساتية والدستورية والسياسية والمخططات الاستراتيجية التي راكمها المغرب في مجال الشباب تحت قيادة الملك محمد السادس.
وأضاف الوزير أن المملكة تراهن على جعل دورة هذه السنة، دورة التحديات والآمال، ودورة الإبداع والتعايش والتميز، التي ستعيد الثقة للشباب العربي، وتعمل على إدماجه في تدبير الشأن العام وتجعل من تطلعاته وانشغالاته في صلب كل المخططات التنموية، وتضمن تموقعه في نظام دولي متغير ومتحول، لا مستقبل فيه لدول يعيش شبابها على الهامش.
في هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن المغرب عمل على دسترة حقوق هاته الفئة لتصبح الشريك الأساسي في صنع السياسات العمومية وفق التوجيهات الملكية السامية التي تنص على بلورة استراتيجية شاملة تجعل من قضايا الشباب في عمق استراتيجية عمل جماعي تربط الآفاق التنموية للمغرب ونجاح التغيرات السياسية والسوسيو-اقتصادية بشروط التنشئة الاجتماعية للشباب.
وأكد وزير الشباب والرياضة، أن شعار دورة هذه السنة “من أجل شباب متعايش ومبدع”، يحمل دلالات عميقة تنم عن إرادة الدول العربية في جعل فئة الشباب فاعلا أساسيا في ترسيخ قيم التعايش والتسامح والاعتدال والانفتاح والابداع، ونموذجا في سياسات الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
وعن دور الجانب المغربي والانعكاسات الإيجابية لهذه التظاهرة، ذكر الوزير أن وزارة الشباب والرياضة ستحرص على جعل محتويات ومضامين تظاهرة هذه السنة منسجمة مع شعار الدورة ومجسدة لرهانات الدول العربية ولتطلعات سياساتها في مجال الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية الموجهة للشباب.
وذكر السكوري، بأن استضافة المغرب لهذه التظاهرة، التي ستنعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تأتي تنفيذا لقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال انعقاد دورته الـ38 بالعاصمة المصرية القاهرة، خلال يومي 28 و30 أبريل 2015، وكذا الاجتماع الـ58 لمكتبه التنفيذي. وخلص السيد السكوري إلى أن الدول العربية، أضحت اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ملزمة بتكثيف العلاقات الدبلوماسية وتبادل التجارب وخلق تكتلات بين فئات الشباب العربي وإدماجهم في كل البرامج لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة والمستقبلية.
يشار إلى أن المغرب، يحتضن خلال الفترة ما بين 20 ماي 2016 و 30 أبريل 2017، فعاليات “الرباط عاصمة الشباب العربي”، تحت شعار “من أجل شباب متعايش ومبدع”، بمشاركة 3200 شابة وشاب من مختلف الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية .
وتشكل هذه التظاهرة الشبابية مناسبة لإبراز المجهودات التي تقوم بها مختلف الدول العربية للنهوض بوضعية شبابها، وإتاحة الفرصة لهم لتقوية مهاراتهم وصقل مواهبهم من خلال مجموعة من المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية والرياضية، بغية ترسيخ قيم السلم والسلام والاعتدال والتسامح والتعاون والتضامن بينهم.
ويضم برنامج هذه التظاهرة، محاور عدة تشمل، “الملتقى العربي حول الإدماج الاقتصادي للشباب من 23 إلى 25 ماي 2016 بالرباط” و”التريتلون الدولي يوم 28 ماي 2016 بالرباط” و”المهرجان العربي للألعاب التقليدية من 14 إلى 17 يوليوز 2016 بإفران” و”المهرجان العربي لمسرح الشباب من 22 إلى 29 يوليوز 2016 بمدينة وجدة” و”اللقاء الدولي للشباب من فاتح إلى 16 غشت 2016 ببوزنيقة” و”المهرجان العربي لموسيقى الشباب من فاتح إلى رابع شتنبر 2016 بكلميم” والملتقى العربي للفنانيين التشكيليين الشباب من 17 إلى 21 أكتوبر 2016 بمدينة تطوان” و”الملتقى العربي حول منظمات المجتمع المدني والتنمية المستدامة من 8 إلى 10 نونبر 2016 بمدينة الداخلة”.
وستنطلق هذه التظاهرة الشبابية العربية الهامة يوم الجمعة 20 ماي الجاري بقصر الرياضات التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بحضور وزراء وسفراء الدول العربية المشاركة وكذا وفود شبابية عربية إلى جانب الوفود المغربية.