قال وزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، يوم أمس الجمعة بالرباط، إن تظاهرة “الرباط عاصمة للشباب العربي 2016″، من شأنها إذكاء روح الأخوة والصداقة العربية على المغرب، أرض التعايش والتسامح والتلاقح الثقافي. واعتبر السيد السكوري، في كلمة خلال افتتاح فعاليات هذه التظاهرة، التي تنظم ما بين 20 ماي الجاري و30 أبريل 2017، أن ختيار مدينة الرباط لاحتضان الدورة الثانية لتظاهرة “الشباب العربي 2016″، التي تشكل فرصة للشباب العربي، من أجل تبادل الخبرات والأفكار، “ينم عن عمق التفكير والرؤى الاستراتيجية لدى وزراء الشباب والرياضة العرب، لجعل الطاقات الشبابية العربية في خدمة التعايش والسلم والإبداع والتسامح”.
وبعدما عبر عن اعتزاز المغرب باستضافة فعاليات النسخة الثانية لهذه التظاهرة، سلط الوزير الضوء على المجهودات المغربية في مجال التنمية الشبابية.
في هذا الإطار، أبرز لحسن السكوري الأهمية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا الشباب، والذي “يذكر دوما بضرورة توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والبيئية للبلاد، وضرورة التعامل مع الشباب كطاقة فاعلة وكمدخل للتغيير وبوابة للمستقبل”.
وتوقف، في نفس السياق، عند المكتسبات الدستورية التي تم تحقيقها في ارتباط مع قضايا الشباب، معتبرا أن “دستور 2011 جاء كتتويج للإصلاحات المهيكلة التي عرفها المغرب في مجال الشباب والرياضة (…) بما في ذلك الإقرار بإنشاء المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي”، مسجلا أن مشروع القانون المتعلق بإحداث هذه المؤسسة، سيعرض في القريب على مجلس الحكومة. على صعيد آخر، أشار السيد السكوري إلى أنه من المنتظر إطلاق حملة “لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب” بالمغرب، وذلك تفعيلا لقرار توصية مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الداعي إلى إطلاق حملات تنبذ العنف والتطرف والغلو على مستوى كل البلدان العربية، مبرزا التراكمات التي حققها المغرب في ترسيخ قيم التعايش والوسطية والاعتدال والانفتاح على القيم الكونية في تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السيد بدر الدين العلالي، إن اختيار مدينة الرباط لاحتضان فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “الشباب العربي 2016″، جاء تفعيلا لقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، بعد المقترح الذي تقدم به المغرب بخصوص احتضان هذه التظاهرة، تحت شعار “من أجل شباب متعايش ومبدع”.
وبعدما أبرز أن الهدف الرئيسي لهذه التظاهرة يتمثل في ترسيخ قيم السلم والتسامح والتبادل والتعاون والتضامن بين الشباب العربي على مستويات مختلفة، شدد السيد العلالي على ضرورة الانخراط في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تهدد مستقبل شباب اليوم، مشيرا إلى مبادرة إطلاق مجموعة من الحملات على مستوى الوطن العربي، من أجل ترسيخ القيم الإنسانية السامية لدى الشباب العربي “المحب للسلام والتسامح والحوار والتعايش واحترام الآخر”.
وفي نفس المنحى، سلط الضوء على اعتماد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، في إطار سياسته الشبابية، دليلا إرشاديا من شأنه العمل على تعزيز القدرات لدى الشباب العرب والرفع من مستوى ولوجه للخدمات الأساسية من تعليم ورعاية صحية وغيرها.
يذكر أن برنامج الدورة الثانية لتظاهرة “الشباب العربي 2016″، يتضمن مجموعة من الأنشطة والفقرات والعروض والندوات، من ضمنها المهرجان العربي لمسرح الشباب والمهرجان العربي لموسيقى الشباب والملتقى العربي للفنانين التشكيليين الشباب واللقاء الدولي للشب