جمعية تسجل عجز الأحزاب عن إشراك الشباب في الحياة السياسية
جديد بريس
أكدت جمعية الشباب من أجل الشباب، الثلاثاء 29 نونبر، أن مجموعة من الأحزاب السياسية غير قادرة على تفعيل ما جاء في دستور 2011 من الضمانات التي نصت على دور الشباب في الحياة السياسية،كما هو الحال بالنسبة للفصل 33 من الدستور الذي نص على ضرورة اتخاذ السلطات التدابير اللازمة لتوسيع إشراك الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتسهيل ولوجهم للحياة الثقافية عبر مساعدتهم وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع.
وأضافت الجمعية بمناسبة تقديم تقريرها ” الملاحظة النوعية حول مشاركة الشباب في انتخابات 7 أكتوبر 2016″، بالرباط، أن الانتخابات التشريعية لأكتوبر 2016، أظهرت أن المجال السياسي ظل محصورا فقط على من هم من غير الشباب، أمام الفراغ الذي تركه عدم تحديد المشرع للسن الأقصى للشباب وترك صلاحية تحديده للأحزاب.
وذكرت الجمعية، أن التجربة الانتخابية بالمغرب أظهرت أن الأحزاب لا تمتلك استراتيجية للمشاركة الشبابية حيث ” تتفق جميعها على تقزيم دور الشباب وجعله مقتصر على تأطير وتحفيز المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية”.
وأكد أحمد رزقي المدير التنفيذي لجمعية الشباب من أجل الشباب، أن الأحزاب لم تستطع الحسم في اختيار مرشحين شباب في ظل عدم تحديد المشرع للسن الأقصى للشباب، مشيرا إلى أن طبيعة المنظومة السياسية تؤثر على مشاركة الشباب في العملية الانتخابية.
وأضاف رزقي في تصريح لـ”جديد بريس”، أن الجمعية سجلت خلال الاتخابات الأخيرة غياب قيادات شبابية، رغم الحضور المهم للشباب أثناء الحملة الانتخابية الذي اقتصر على التعبئة وتوزيع المنشورات والتنظيم.
وطالب رزقي باعتماد التصويت بالبطاقة الوطنية، وتعزيز دور الأحزاب لتلعب دورها كمؤسسات للتنشئة السياسية وتنمية الوعي السياسي عند الشباب، لتشجيع الشباب على المشاركة في العملية الانتخابية، لتعزيز الإصلاحات السياسية التي يعرفها المغرب منذ انطلاق حراك 20 فبراير 2011.
يذكر أن تقرير الملاحظة النوعية حول مشاركة الشباب في انتخابات 2016، اعتمد على نتائج ملاحظة ميدانية قام بإعدادها مجموعة من الملاحظين والملاحظات بثمانية مناطق من المغرب.
