سلم وزير الشباب والرياضة راشيد الطالبي العلمي، يوم الاثنين 08 ماي 2017 ، مفتاح دورة 2017 لعاصمة الشباب العربي عبد الرحمن بداح المطيري، مدير الهيئة العامة للشباب بالكويت التي ستحتضن فعاليات هذه التظاهرة لسنة 2017.
قال الطالبي العلمي، في كلمة له حفل اختتام فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي 2016، بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد، إن الشباب العربي يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى سياسات دامجة عبر الثقافة والفرص الاقتصادية، والمشاركة المواطنة والمؤسساتية، تعزز انخراطه المجتمعي، وتجعل منه فاعلا أساسيا في صناعة مستقبل المنطقة والعالم.
وأكد أن هذه السياسات لا يمكن أن تحقق ما هو منتظر منها، إلا من خلال رصد التحولات، والتوجهات العميقة التي تهم الشباب، وهو ما سيمكن صانعي القرار من فهم وتملك احتياجاته، بما يحقق التطابق المنتظر بين الحلول المقترحة، والاشكالات المطروحة.
وأضاف أن دورتي البحرين والمغرب، أثبتثا الحاجة الملحة للشباب العربي لفضاءات مؤسساتية، صالحة للتبادل والحوار والعمل المشترك، على نحو يعزز فرص التفاهم، وبناء المشترك بين شعوب المنطقة، في سياقات تتسم بالاضطراب وتنامي النعرات الهوياتية والتطرف الديني والانكفاء على الذات.
وذكر العلمي أن احتضان المغرب لفعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي 2016 تحت شعار "من أجل شباب متعايش ومبدع"، شكل فرصة سانحة، أثبتث من خلالها المملكة المغربية مرة أخرى، عن انخراطها في تدعيم العمل العربي المشترك، وحرصها على دعم فرص اللقاء، والتعاون والتعارف بين شباب المنطقة"، مشيرا أن الرهان الكبير يكمن في أن "يتعرف الشباب العربي على الأوجه المتعددة لبلادنا على المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال توزيع برامج وأنشطة هذه الفعاليات على مدن مغربية متعددة".
وعبر الوزير عن شكره لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، على ثقته في اختيار مدينة الرباط كعاصمة للشباب العربي لسنة 2016، ولجامعة الدول العربية على مواكبتها لمجهودات المملكة في تنظيم هذا الموعد العربي الهام، وكذا جميع الدول العربية الشقيقة التي ساهمت في انجاح هذه التظاهرة العربية من خلال حظور ممثليها الفعلي ودعمها المعنوي، والتي أكدت قوة الروابط التي تجمعها بالمملكة المغربية، وحرصها على تعزيزها، على مختلف الواجهات والمجالات.
من جهته، أشاد عبد المنعم الشاعري مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية بالتنظيم الناجح لمختلف الأنشطة والتظاهرات التي تمت برمجتها في إطار فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي 2016، مؤكدا "أنها تركت علامات وآثار ايجابية واضحة داخل نفوس شباب الوطن العربي".
وأعرب الشاعري عن متمنياته بالتوفيق لدولة الكويت، التي ستصبح عاصمة الشباب العربي لسنة 2017، مهنئا المملكة المغربية على نجاح فعاليات دورة سنة 2016.
وسجل بداح المطيري، في كلمة بالمناسبة، أن الأنشطة المثمرة والمبتكرة التي تم تنظيمها على مدى سنة بالمغرب، تؤكد حرصه على دعم وتمكين الشباب، مضيفا "أن فكرة عاصمة الشباب العربي تترجم السياسة العامة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بدعم وتشجيع الشباب واستثمار طاقاتهم، نحو تحقيق التنمية المستدامة بتعدد أبعادها، واتجاهاتها المرتبطة بدعم الشباب بحسب تخصصاتهم، وميولهم واتجاهاتهم، الأمر الذي يتطلب الروية، والديبلوماسية في العمل مع هذه الفئة، لتنمية وريادة المجتمعات.
وقال إن تسلم الراية اليوم من المغرب الشقيق، يشكل بداية لمسيرة نجاح الكويت عاصمة الشباب العربي 2017 الذي سيرتكز على تشجيع الشباب، وحثهم على المشاركة والتفكير المبدع، وتعزيز الهوية الشبابية العربية، وتعزيز العلاقات الشبابية مع المؤسسات الحكومية والمدنية، على المستويين الاقليمي والدولي، وإتاحة مساحات من الشراكة وتبادل المعرفة، بفكر شبابي متجدد وطموح.
وتخلل هذا الحفل وصلات فنية متنوعة، ومجموعة من الفقرات عادت بالحضور إلى مختلف الأنشطة والتظاهرات التي تم تنظيمها على مدى سنة كاملة مند 20 ماي 2016، بمشاركة حوالي 3200 شابة وشاب من المغرب، ومن الدول العربية الأعضاء بجامعة الدول العربية.