مشاريع كلفت الملايير من أموال مبادرة التنمية البشرية تتعرض للتخريب بسيدي قاسم
سيدي قاسم: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن عدة مشاريع اجتماعية ورياضية ممولة من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الشباب والرياضة تعرضت للخراب والإهمال، بعدما صرفت عليها الملايير دون أن تحقق الأهداف المرجوة منها، بعدما تم هدر هاته الأموال في مشاريع فاشلة من قبل المسؤولين بالعمالة والمدير الإقليمي السابق لوزارة الشباب والرياضة في عهد العامل السابق ورئيس مصلحة العمل الاقتصادي الاجتماعي الحالي بعمالة سيدي قاسم.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن من بين هاته المشاريع مخيم بجماعة «زكوطة» صرفت عليه حوالي خمسة ملايين درهم لم ير النور وبقي كأطلال، بعدما تعرض للتخريب بسبب الرياح التي عصفت بحوالي عشرين فضاء مخصصا للإيواء تم بناؤه في منطقة خالية وصعبة ووعرة المسالك ولا تليق بالمخيمات الخاصة بالأطفال، ولا يتوفر على المسافة التي تستجيب للأمن والسلامة في حال التدخل خلال وقوع حوادث. ناهيك عن أن المنطقة معروفة بانتشار بعض الحيوانات الضارية كالخنازير والثعالب، إلى جانب المسبح الأولمبي بمدينة سيدي قاسم الذي صرفت عليه الملايين من الدراهم، والذي لم ينطلق العمل به لحدود الساعة، رغم انتهاء الأشغال به منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، في حين أن ملعب العقيد العلام بسيدي قاسم الذي خضع للترميم من أموال المبادرة، فتبين في ما بعد أن عملية الإصلاح لم تستجب للمواصفات الحقيقية بعدما تم إهدار حوالي 300 مليون سنتيم، فيما لم تؤد عملية الترميم أهدافها بعدما ظهرت تشققات مجددا بالمدرجات الرئيسية أصبحت تهدد سلامة الجمهور، ما أدى إلى إغلاق الملعب للتستر على هذه الفضيحة.
وأكدت مصادر من سيدي قاسم أن المشاريع التي تدخل ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شابتها خروقات وشبهات ولم تحقق المقاصد منها، مما يتطلب تدخلا عاجلا لتصحيح مسارها ومحاسبة المسؤولين عنها عبر ربط المسؤولية بالمحاسبة مع المتسببين في إهدار المال العام في مشاريع فاشلة.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن عامل إقليم سيدي قاسم الحبيب ندير ظل بعيدا عن النبش في الملفات التي تشتم منها رائحة الفساد، خاصة تلك المتعلقة بأموال المبادرة التي تحولت إلى ريع لبعض الجمعيات. وزادت المصادر نفسها أنه رغم صرف مبالغ طائلة أشرف عليها القسم الاقتصادي والاجتماعي لم تساهم في إنقاذ الإقليم من الهشاشة والفقر بسبب الاختلالات والتجاوزات واستنزاف صندوق المبادرة الذي تحول إلى صنبور تتحكم فيه بعض الجهات المعروفة لدى السكان والمجتمع المدني، والتي اغتنت من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون حسيب أو رقيب.
