الوزارة تتصدى لريع الجامعات
رفضت صرف منح 18 جامعة وفضيحة 870 مليونا تعيد عبيابة إلى الواجهة
رفض عثمان فردوس، وزير الشباب والرياضة، صرف منح مالية لفائدة 18 جامعة رياضية، لعدم اقتناعه بالأهداف المسطرة، وتعارضها مع قانون الصندوق الوطني لتنمية الرياضة.
وحسب معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن طريقة صرف المنح للجامعة الرياضية، من صندوق تنمية الرياضة، كانت تتم بدون معايير واضحة، مشيرة إلى أن الوزير الجديد تلقى الضوء الأخضر، من أجل وقف حد لهذه الطرق، وفتح تحقيق في الملفات العالقة.
وتابعت المصادر نفسها أن الوزير الجديد فوجئ بأن بعض الجامعات بررت طلب الحصول على المنحة بتنظيم التظاهرات الرياضية، في الوقت الذي تم فيه تعليق جميع الأنشطة الرياضية، بل إن القانون المتعلق بصندوق تنمية الرياضة لا يسمح بصرف منح لهذا الغرض، بل فقط لأجل تمويل البنيات التحتية والمعسكرات الخاصة برياضيي المستوى العالي وإعادة إدماجهم.
من ناحية ثانية، علمت “الصباح” أن بعض الجامعات الرياضية توصلت بمنح في عهد الوزير المقال الحسن عبيابة دون أن تقوم بأي أنشطة، سواء قبل فرض حالة الطوارئ، أو بعد فرضها.
وفي هذا السياق، توصلت جامعة المصارعة بمنحتين في ظرف وجيز، الأولى بقيمة 443 مليونا و307 آلاف درهم في 13 دجنبر الماضي، والثانية بقيمة 427 مليونا و185 ألفا و100 سنتيم في 17 فبراير الموالي، ما يعني أن عبيابة رصد لجامعة المصارعة أزيد من 870 مليونا، من أجل تظاهرات لم تقم أصلا.
وأكد فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، في بيان حقيقة توصلت به “الصباح” في وقت سابق بخصوص المنح التي صرفها له عبيابة، أن جامعته لم تتوصل إلا ب 420 مليونا، غير أن الوثائق تؤكد أنه توصل ب 870 مليونا.
وتوضح الوثائق أن جامعة المصارعة توصلت بالمنحة الثانية، بغرض تأمين مشاركة رياضيي المصارعة، على قلتهم، في التصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، التي كان مقررا تنظيمها بالجديدة بين 12 و15 مارس الماضي، قبل إلغائها، ما يطرح علامات استفهام حول مصير المنحتين، سيما أن الجامعة تتوفر على موارد أخرى، على غرار تلك التي يدرها استغلال المركز الوطني للإيواء بالجديدة، والذي يتضمن عدة مرافق، كما وجود رئيس الجامعة في الاتحادين الإفريقي والدولي يجعله في موقف قادر على ضمان مساهمة هذين الجهازين في تمويل التظاهرات التي تعنيهما.
عبد الإله المتقي