🏀 قصص نجاح: لبنى بلعباس من شغف كرة السلة إلى ريادة الرياضة والتنمية.
🧑🏻🎓👩🏻🎓 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تسلط صفحة “أخبار الشبيبة” الضوء على مسيرة السيدة لبنى بلعباس ضمن برنامج “قصص النجاح” المخصص لموظفي وأطر قطاعي الشباب والرياضة. السيدة لبنى، متزوجة وأم لفتاتين (23 و18 سنة)، بدأت رحلتها بحصولها على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضة في سن 18 عاما.
🏀 التحقت بالمعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد، تخصص كرة السلة، وتخرجت عام 1995.
🏀 في عام 2014 نالت ماجستير في التدريب والتسيير الرياضي مع التركيز على تطوير المجالات الترابية عبر الرياضة والصحة من جامعة لورين في فرنسا (STAPS)، كما حصلت على شهادة في “إدارة وتكنولوجيا الرياضة” بشراكة مع جامعة لوزان عام 2009.
🧑🏻🎓👩🏻🎓🏀 حاليا تعمل السيدة لبنى كباحثة في كلية العلوم الإنسانية متخصصة في مجالات المرأة، والمهارات الحياتية، والرياضة.
⬅️⬅️ حاولنا خلال هذا البرنامج طرح أسئلة مهمة على الأستاذة لبنى بلعباس التي تولت الإجابة عنها بهدف تعميم الفائدة وتسليط الضوء على أطر قطاعي الشباب والرياضة، وما يزخر به هذان القطاعان اللذان أسهما في تأطير المجتمع لعقود طويلة، وذلك استنادا إلى تجربة ميدانية وأكاديمية.
▪️▪️المسار المهني:
تدرجت في مسيرتي المهنية بداية من منشطة كرة السلة في دار الشباب بالرباط ثم أطارا تابعا للمكتب الرياضي في المديرية الإقليمية بالرباط بين 2005 و2012.
عملت أيضا كإطار بمصلحة المنظمات والجامعات الرياضية في قسم الرياضة ذات المستوى العالي بمديرية الرياضة.
ثم شغلت منصب رئيسة مصلحة التتبع وتقييم عقد الأهداف للجامعات الرياضية بعد ذلك توليت منصب رئيسة مصلحة الشباب والرياضة بالمديرية الجهوية للرباط-سلا-القنيطرة.
ثم مديرة عامة للجامعة الملكية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة.2022-2024 حاليا أنا أطار بقسم التربية الدامجة بمديرية الفرصة الثانية والتربية الدامجة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
▪️▪️الاختيار:
حبي الكبير للعبة كرة السلة هو الذي ألهمني لاستكشاف المجالات المحيطة بهذا القطاع، وشغفي المستمر بالبحث والمعرفة حتى في الجوانب المعقدة.
لدي أيضا شغف بالتكوين لأنه يوفر لي رؤية شاملة حول تطوير الاستراتيجيات وخلق المشاريع الرياضية الحديثة أومن بأهمية مواكبة الرياضة لعصرها الحديث رغم عدم معرفتي ببعض المجالات في البداية فإنني أواصل البحث والتكوين المستمر.
▪️▪️نقطة التحول والنجاح :
نقاط التحول في حياتي متعددة بطبعي أسعى للتفوق والتطور بالنسبة لي ليس هناك لحظة معينة بل هناك فرص تظهر أمامنا باستمرار، المعرفة رغم صعوبتها متوفرة وهي التي تساهم في تكوين شخصية المحارب والمغامر.
النجاح الذي حققته لا يعود لي فقط بل هو نتاج تعاون مع أصدقائي في العمل بدأت مسيرتي في مجال التدريب الرياضي، وبعد حصولي على دبلوم بشراكة مع لوزان، تحولت وجهتي نحو التدبير الرياضي، وهو المجال الذي وجدته الأنسب لتطوير نفسي.
▪️▪️التجربة العلمية والتكوين:
أعود وأؤكد أن الشغف بما نحب هو ما يقودنا للتعمق والبحث أكثر. هذا الشغف هو ما دفعني للحصول على الماجستير في سن الـ42، وإنشاء شبكة من الخبراء والمتمرسين في المجال لتطوير مهاراتي، التكوين في منظوري هو جزء أساسي من النجاح حيث يساعد على بلورة وصقل المعرفة، كما أن تشجيع فريق العمل والأهل كان له دور كبير في نجاح مسيرتي.
▪️▪️الفرق بين النظري والتطبيقي؟
أؤمن بأهمية التمكن من الجانبين ولكن يبقى الجانب التطبيقي هو الأنسب لاكتساب الخبرة، وهو من أفضل الوسائل لبناء شبكة علمية وعملية.
في قطاع الرياضة تمكنت مجموعة من الأطر من اكتساب الخبرة عبر تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والعلمية مما كان له دور كبير في تعزيز مهاراتهم.
▪️▪️المبادرات:
بدأت مشواري في المبادرات منذ عام 2009 مع المديرية الإقليمية للرباط، حيث قمت بتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة، بالتعاون مع الشبكة النسوية للمديرية رياضيا، مركزيا وجهويا (الرباط-سلا-القنيطرة).
مع زميلاتي في المديرية والإدارة المركزية قمنا بعدة تكوينات ومشاريع نسوية ناجحة.
في عام 2012 شاركت مع جمعية فرنسية في إطار تطوير كرة السلة 3x3 للفتيان والفتيات، بالإضافة إلى التعاون مع مجموعة من الجمعيات الرياضية التي يرأسها شبان، واستمرت مشاركتي في هذه المبادرات حتى عام 2023 كمتطوعة وناشطة وداعمة.
من بين أهم المشاريع التي ترأستها في سنة 2022، حينما كنت أشغل منصب رئيسة اللجنة النسوية للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، كان هناك مشروع نسوي بنسبة 100% هذا المشروع شمل ثلاث نقاط رئيسية وهي:
تطوير المهارات الحياتية مثل الثقة بالنفس، اتخاذ القرار، التمكين، والريادة لتصبح الفتاة فاعلة في المجتمع من خلال الرياضة (كرة السلة).
كما تم تكوين مجموعة من المدربين والمدربات (50 شخصا) لتدريب اللاعبات على أهمية هذه المهارات لبناء شخصية فاعلة في المجتمع، ولتكون الفتاة بطلة في حياتها العملية والدراسية والرياضية.
تم تنفيذ المشروع بشراكة مع الجامعة الدولية لكرة السلة والجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، وكان الدعم الرسمي من التعاون الألماني بمبلغ 284,000 يورو جاء ذلك في إطار الرياضة من أجل التنمية والتنمية المستدامة، وفقًا للأهداف 3، 5، 7، و 10.
استفاد من المشروع 1000 مستفيدة حيث تم توزيع 1000 كرة في إطار تمكين الفتيات من ممارسة كرة السلة في 5 مناطق قروية و30 منطقة حضرية، شملت 36 مؤسسة تعليمية و31 جمعية رياضية تابعة للجامعات، بالإضافة إلى تفعيل القافلة على مسافة تفوق 2000 كيلومتر
▪️▪️كيف ترى ذة. لبنى دور المبادرات الفردية في تحسين مستوى التأهيل في هذا المجال:
المبادرات الفردية تلعب دورا محوريا في تحسين مستوى التأهيل في مجال الرياضة، وخاصة في كرة السلة.
يمكن للأفراد الذين يمتلكون شغفا وحافزا لتحسين المجتمع والقطاع الرياضي أن يكونوا محفزا رئيسيا للتغيير خصوصا في بيئات قد تكون الموارد فيها محدودة أو في مناطق نائية دور هذه المبادرات يمكن تلخيصه في عدة نقاط:
🔹المبادرات الفردية غالبا ما تأتي بأفكار جديدة ومبتكرة قد لا تكون جزءا من البرامج الرسمية، هذا الابتكار يمكن أن يسهم في تحسين التقنيات التدريبية وطرق التدريس، وبالتالي رفع مستوى التأهيل.
🔹المبادرات الفردية تكون غالبا أكثر ارتباطا مباشرة بالمجتمع المحلي، مما يتيح لها التركيز على الاحتياجات الخاصة بالأفراد والجماعات في تلك المجتمعات هذا يساعد في تكييف البرامج التدريبية لتتناسب مع الواقع المحلي، وبالتالي تعزيز فاعليتها.
من خلال المبادرات الفردية، يتم تمكين اللاعبين والمدربين على حد سواء من خلال تقديم الفرص لتعلم مهارات جديدة والتفاعل مع خبرات متعددة هذه المبادرات تساهم في تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية للأفراد، مما يعزز قدرتهم على التأثير في مجالات حياتهم المختلفة.
المبادرات الفردية عندما تحظى بالدعم المناسب يمكن أن تنمو وتتحول إلى مشاريع واسعة النطاق على سبيل المثال، من خلال التعاون مع مؤسسات تعليمية أو رياضية محلية يمكن لهذه المبادرات أن تتوسع وتصل إلى عدد أكبر من الفئات المستهدفة.
الأفراد الذين يتمتعون بخبرة ومعرفة في المجال الرياضي يمكنهم تمرير هذه المعرفة للآخرين عبر التدريبات وورش العمل هذا يساعد في تحسين مستوى التأهيل بشكل تدريجي ومتواصل.
▪️▪️ما النصائح التي تقدمها للشباب الراغبين في استكمال دراستهم أو تكوينهم في قطاعي الشباب والرياضة؟
🔹من المهم أن يمتلك الشباب شغفا حقيقيا بالمجال الرياضي ويكونوا مستعدين لتطوير أنفسهم بشكل مستمر.
يجب أن يتعلموا ليس فقط المهارات الأساسية، ولكن أيضا فهم الجوانب النظرية والعلمية لهذا المجال.
🔹الرياضة ليست فقط مهارة فنية بل هي علم أيضا لذا يجب أن يسعى الشباب للحصول على تعليم أكاديمي مستمر.
🔹لا يكفي التكوين الأكاديمي فقط بل يجب على الشباب أن يحصلوا على تجربة عملية في الميدان، المشاركة في الفرق الرياضية، والمساهمة في الأنشطة الرياضية المحلية أو التطوعية هي فرص رائعة لاكتساب الخبرة.
🔹بناء علاقات مع الخبراء والممارسين في المجال يعد أمرا أساسيا من خلال التواصل مع المدربين المحترفين، والمسؤولين الرياضيين، والباحثين، يمكن للشباب الحصول على توجيه وإلهام يساعدهم في مسيرتهم المهنية.
🔹يجب أن يكون الشباب قادرين على التكيف مع التغييرات والتطورات السريعة في هذا المجال، يجب أن يكون لديهم عقلية منفتحة على التجديد والابتكار في طرق التدريب والتطوير.
▪️▪️كيف يمكن للجهات المسؤولة تحسين التكوين المستمر والأكاديمي في هذا المجال؟
🔹يجب على الجهات المسؤولة إنشاء شراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية المتخصصة في الرياضة لتقديم برامج أكاديمية مستمرة ومتنوعة،هذه البرامج يمكن أن تشمل دورات تدريبية معترف بها دوليا وبرامج ماجستير ودبلومات خاصة بتطوير المهارات الرياضية والإدارية.
يجب دعم البحث العلمي في مجال الرياضة من خلال تمويل الدراسات التي تتعلق بتحسين التدريب التسيير الرياضي، وتأهيل اللاعبين، للتحسين أساليب التدريب والتطوير المستدام في المجال الرياضي.
🔹من المهم أن توفر الجهات المسؤولة برامج تدريبية معترف بها عالميا ومدعومة من قبل اتحادات رياضية دولية، مما يساعد في تأهيل المتخصصين بشكل يواكب أفضل الممارسات العالمية.
🔹يجب أن يتم تصميم المناهج الأكاديمية والتدريبية محدثة بالتعاون مع خبراء متخصصين في المجال، لضمان أن تكون هذه المناهج مواكبة للتطورات الحديثة في الرياضة والإدارة الرياضية.
▪️▪️ما هي مشاريعك المستقبلية في هذا القطاع؟
🔹أنا دائما مقتنعة وأطمح بأن الرياضة النسائية تحتاج إلى استراتيجية متكاملة خاصة بها، مدعومة بميزانية مستقلةضمن رؤية واضحة لتعميم الممارسة النسائية داخل الجامعات الرياضية الوطنية.
يجب أن تُمنح للمرأة الفرصة الكاملة للتعبير عن نفسها رياضيا، وفقا لمنهجية تعزز مقاربة المساواة بين الجنسين التي تشكل إحدى الركائز الأساسية لأهداف التنمية المستدامة(ODD).
🔹إن تحقيق هذه الرؤية يتطلب معالجة قضية الرياضة النسائية من منظور يتماشى مع تطلعات النساء أنفسهن للتطوير الرياضة النسوية الوطنية، بما يضمن :
🔹تطوير الرياضة النسائية من خلال وضع استراتيجية متكاملة وميزانية مستقلة لدعم مشاركة المرأة في المجال الرياضي.
▪️▪️كيف ترى مستقبل قطاعي الشباب والرياضة ؟
لطالما كان الشباب مرتبطا ارتباطا وثيقا بالرياضة، وهذا ما يمكنني التأكيد عليه. فالرياضة تشكل جزءا أساسيا من مسار تنمية الشباب، سواء من حيث التأطير القيمي أو بناء المهارات الحياتية، ومع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم يجب تعزيز هذا التكامل من خلال سياسات تدعم إدماج الشباب في المجال الرياضي سواء كممارسين أو كفاعلين في تطويره مما يضمن مستقبلا أكثر إشراقا لهذا القطاع هذا ما يمكنني قوله.